رجل الأعمال خالد رياض.. إنسان قبل أن يكون مسؤولًا

رجل يعيش بين الناس لا فوقهم
من الصعب أن تجد في هذا الزمن شخصية عامة تجمع بين النجاح المهني والإنسانية الصادقة، لكن رجل الأعمال خالد رياض أثبت أن ذلك ممكن.
فهو لم يجعل من منصبه أو مكانته حاجزًا بينه وبين الناس، بل اختار أن يعيش بينهم، يسمعهم ويشاركهم أفراحهم وأزماتهم.
منذ سنوات طويلة، عرفه أبناء حلوان والمعصرة و15 مايو وتبين بأنه “الراجل الجدع” الذي لا يتأخر عن أحد، مهما كانت الظروف.
تراه في الشارع قبل المناسبات الرسمية، وتراه بجانب كل محتاج دون انتظار مقابل أو شهرة.
⸻
العطاء عنده طبع وليس تكلّفًا
ما يميّز خالد رياض أن العمل الخيري عنده ليس دعاية انتخابية أو وسيلة لكسب تأييد، بل عادة متأصلة في شخصيته.
ساعد المئات من الأسر في أوقات الأزمات، وساهم في علاج حالات مرضية صعبة، وشارك في مبادرات مجتمعية تهدف لتوفير احتياجات الناس اليومية.
ورغم كل ذلك، لم يتحدث يومًا عن ما يقدمه، بل يكتفي بعبارة يرددها دائمًا:
“الخير لما يتقال، يفقد قيمته.”
هذه الجملة تختصر فلسفته في العطاء، فهو يؤمن أن المساعدة الحقيقية هي تلك التي تُقدم بصمت وصدق.
⸻
قريب من البسطاء بلا حواجز
يعرفه الناس في المقاهي، في الأسواق، وفي الشوارع الجانبية. لا يحتاج إلى حراسة أو موكب، بل يدخل أي مكان بابتسامته وهدوءه المعتاد.
أحد كبار السن في المعصرة يقول:
“خالد رياض مش بس بيساعد، دا بيسأل علينا من نفسه. بييجي يشوفنا حتى لو مفيش حاجة محتاجينها.”
هذا القرب الإنساني جعل صورته مختلفة عن كثير من رجال الأعمال الذين يعيشون في أبراج عالية بعيدة عن الناس.
⸻
مواقف لا تُنسى
خلال السنوات الأخيرة، كانت له مواقف إنسانية كثيرة لا تزال تُحكى في الدائرة.
منها موقفه أثناء أزمة أحد المصانع الصغيرة التي كادت تُغلق بسبب ديون متراكمة، فتدخل بنفسه وساهم في إنقاذ المشروع، حفاظًا على مصدر رزق عشرات العمال.
وفي إحدى الحالات الإنسانية، تبرع لعلاج طفل مريض دون أن يعرفه شخصيًا، فقط لأن أحد الأهالي حكى له قصته في جلسة عادية.
هذه التفاصيل الصغيرة هي ما جعلت الناس يرونه رمزًا للخير والمروءة، لا مجرد رجل أعمال ناجح.
⸻
إنسانية تمتد إلى كل من حوله
لا تقتصر إنسانيته على أبناء دائرته فقط، بل تمتد إلى العاملين معه في شركته، الذين يصفونه بأنه “أب قبل أن يكون رئيسًا”.
يهتم بتفاصيلهم، يسأل عن أحوال أسرهم، ويساعد من يمر بظروف صعبة دون تردد.
ويقول أحد موظفيه:
“الأستاذ خالد عمره ما خلّى حد يحس إنه أقل. دايماً بيقولنا إحنا شركاء في النجاح مش مجرد موظفين.”
⸻
خاتمة: عندما تكون الإنسانية هي الأساس
إن الحديث عن خالد رياض لا يمكن اختصاره في لقب أو منصب، لأنه ببساطة نموذج لإنسان آمن أن قيمة الإنسان لا تقاس بعدد ما يملك، بل بعدد القلوب التي استطاع أن يخفف عنها الألم.
وفي زمن كثر فيه من يتحدثون ولا يفعلون، بقي خالد رياض من القلائل الذين يفعلون دون أن يتحدثوا.
إنه رجل جعل من الإنسانية طريقًا، ومن الجدعنة مبدأ، ومن العطاء أسلوب حياة



